Friday, September 21, 2012
Thursday, September 6, 2012
أعرف شيء عن كل شيء ..
أعرف أن التكملة ( .. وأعرف كل شيء عن شيء ) وهذا ما يفضله الكثيرون وهو مطلوب جداً .. أن يكون لكل إنسان تخصص في مجال معين .. وفي الغالب يكون هذا التخصص هو مصدر الرزق .. وكلما زاد التخصص وعَمُق كلما زاد الدخل .. ولكن ما يفعل الإنسان إن كان شغوفاً لمعرفة كل جديد وظمآن .. فينهل من كل علم ولو شربة !
وهذا ما حدث معي ..
وتبدأ القصة معي في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية .. وكأنها لم تكن من قبل أو لم أشعر بها .. أو أن نظام التعليم الحكومي نظام يجعل الطلاب ينفرون من العلم والتعلم .. فلا شغف لمعرفة الجديد ولا إقبال على تلقي العلم .. والمتفوقون غالبيتهم ( إن لم يكونوا جميعاً ) من هواة الحفظ .. واستقبال المعلومات كما هي وكما يريديها المعلم ( في التعليم قبل الجامعي ) والدكتور ( في التعليم الجامعي ) لصبها صباً في الإختبارات .. ولا أنسى حينما كنت أدرس في إحدى المواد الجامعية ولم يقنعني تناول الدكتور لجزئية معينة .. وللأسف كان موضع سؤال في إختباره .. فكتبت له ما أقتنع به في الإجابة ولم أذكر له ما أراد !
وتبدأ القصة معي في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية .. وكأنها لم تكن من قبل أو لم أشعر بها .. أو أن نظام التعليم الحكومي نظام يجعل الطلاب ينفرون من العلم والتعلم .. فلا شغف لمعرفة الجديد ولا إقبال على تلقي العلم .. والمتفوقون غالبيتهم ( إن لم يكونوا جميعاً ) من هواة الحفظ .. واستقبال المعلومات كما هي وكما يريديها المعلم ( في التعليم قبل الجامعي ) والدكتور ( في التعليم الجامعي ) لصبها صباً في الإختبارات .. ولا أنسى حينما كنت أدرس في إحدى المواد الجامعية ولم يقنعني تناول الدكتور لجزئية معينة .. وللأسف كان موضع سؤال في إختباره .. فكتبت له ما أقتنع به في الإجابة ولم أذكر له ما أراد !
مرت سنواتي الدراسية بلا إقبال حقيقي على الدراسة .. فكنت أرى في بعض المواد أني لن استفد بها في حياتي العملية وكأن لسان حالي ( علم لا ينفع وجهل لا يضر ) إلى أن بدأت الصحوة في حياتي لطلب العلم .. ولكن العلم الذي أرى أني بحاجة إليه .. علم سيزيدني ويضيف إليّ !
وبدأت رحلتي في البداية مع تعلم القرآن ( فبدأت من متتعتع .. يُصحِح له كل من في جلسة القراءة .. إلي قارئ مجاز بسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .. و ( هنا ) تستمع إلى إحدى تسجيلاتي .
وفي نفس الأثناء كنت قد قدمت في معهد الخطوط العربية ( 4 سنوات ) وبدأتها وأنا في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية .
ثم اتجهت إلى الكمبيوتر .. فأخذت دورات في البرمجة ( وعززتها بمرحلة عملية فيما بعد ) .. وتعلمت العمل على برنامج الفوتوشوب وإلى الآن أعمل ما احتاجه بنفسي .
ولم أُهمل تعلم اللغات .. فكانت
اللغة الانجليزية رفيقي الدائم الذي لم أتوان في تعلمه يوماً إلى الآن .. وحاولت
تعلم لغات أخرى كالفرنسية والإيطالية .
وكان تعلم الجانب الشرعي من أجل اهتماماتي فقدمت في عدة معاهد ( ولكن دائماً ما تمنعني الظروف عن تكملة الدراسة الأكاديمية ) والآن أعكف على دراسة العلوم الشرعية عن بعد .. فهو الحل المتاح حالياً .
كما أن دراستي الجامعية كانت في تخصص المحاسبة ( ولأني فضلت البُعد عن العمل في المجال المحاسبي ) فقد درست إدارة أعمال .. كبكالوريوس آخر بجانب المحاسبة .. كما بدأت في دبلومة دراسات عليا في التسويق .
كما كنت أود التعمق في دراسة علم النفس ودراسته دراسة أكاديمية .. فعلمت أن دبلومة التربية العامة بها مواد علم نفس كثيرة .. فانتظمت في دراستها .. وحصلت على دبلوم تربوي عام .. وكان مما تعلمته ( هنا ) .
وفي هذه الأثناء ظهرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد .. فكانت تدرب كوادر للعمل كمراجعين خارجيين لمؤسسات التعليم قبل الجامعي والجامعي .. وبالفعل لم اتردد في حضور الدورات .
وبقي في مجال التعليم والتدريب .. أن
حضرت دورة إعداد مدرب محترف .
وفي كل هذه الأثناء لم اتردد في حضور دورات التنمية البشرية في كل عنوان يجذب انتباهي .
كما أني حاولت محاولات شعرية ..
وعلمت أن لديّ ملكة في كتابة الشعر والزجل .. فقرأت لآخرين .. ونُشرت لي عدة
محاولات .. و ( هنا ) تجد إحدى المحاولات الزجلية .
وبما أن الكلام تدرج للمحاولات
الأدبية .. فكانت القصة القصيرة من الأشياء التي كتبت فيها كما ( هنا ) .. وعلمت
بفن القصة القصيرة جداً فقرأت فيها كثيراً .. وكتبت فيها أيضاً كما ( هنا ) .
كما قابلت كثيراً على الإنترنت وسمعت عن تجارة العملات الأجنبية ( الفوركس ) فحضرت دورة عن بعد لأتعلمها ومارستها بنفسي .
وبالمناسبة حضرت دورة عن محاكاة
البورصة .
ودورة لإدراة المشاريع الصغيرة ودورة
محاسبية لأصحاب الأعمال .
وغيرها من أنواع العلوم الأخرى التي تابعتها بشغف من خلال الإنترنت أو من خلال القراءة والتي مازلت اتطلع إلى معرفة المزيد منها .. فحياتي سأحياها مرة واحدة .. لا غير !
وعلى النقيض تماماً فهناك ثلاثة أشياء أرى إنشغال الكثير من الشباب بمعرفة الجديد عنهم وهم مركز إهتمام وحوار في غالبية جلساتهم .. ( السيارات والهواتف المحمولة وكرة القدم ) فأما هذا الثلاثي فلا اتطلع لمعرفة الكثير عنهم ولا أحب أن يسألني عنهم أحد .. فالسيارة التي أقودها هي محور معرفتي وكيفية قيادتها فقط .. وكذلك الهاتف المحمول .. أما كرة القدم فقد أفردت لها موضوعا خاصاً ( هنا ) .
رحم الله القائل :
وما دمت حياً فأطلب العلم والعلا ولا تأل جهداً أن تموت فتعذرا .
وما دمت حياً فأطلب العلم والعلا ولا تأل جهداً أن تموت فتعذرا .
Sunday, September 2, 2012
الرسالة في الحياة
-
قليل هم من يعرفون أو يدركون أهمية الرسالة في
الحياة .. وأقل منهم من يضع لنفسه رسالة .. وأقل من هذا الأقل ؛ من يعمل بالرسالة
التي وضعها لنفسه .. لذا قدرت نسبتهم بأنهم أقل من 3% من مجموع البشر .. هؤلاء
الأقلية هم من يعرفون طريقهم .. أين ذاهبون وكيف يذهبون !
وفي البداية يجب توضيح معنى الرسالة والتفرقة
بينها وبين عدة مصطلحات أخرى يتم الخلط بينهم .. فقد تسأل أحدهم ما هي رسالتك في
الحياة .. فيقول لك حكمة أو أثر مثل ( عامل الناس على قدر عقولهم ) أو ( كما تدين
تدان ) وهذه ليست رسالة كما يعتقد البعض .. كما يجب توضيح وتبيين معني الرؤية
والأهداف وعلاقتهم بالرسالة .. فلكل منهما علاقة مباشرة بالرسالة .
وعندما تضع كل منهم نصب عينيك .. فأنت تختصر
طريقاً ربما كنت ستسلكه في أضعاف الوقت .. وكم من أناس رحلوا قبل الوصول إلى ما يريدون
لأنهم لم يحددوا .. وربما لأنهم لا يعرفون ما يريدون !
فما عليك إلا أن تقف مع نفسك وقفة .. اليوم قبل
الغد .. وتحدد رؤيتك ورسالتك وأهدافك في الحياة .. وسوف أساعدك في هذه المقالة
المتواضعة في كيفية صياغتهم .. لتبدأ السير من اليوم !
أولاً : الرؤية هي الحلم الذي تتمناه .. هو صعب
المنال في الوقت الحالي .. ولكنه ممكن الوصول إليه .
ولصياغة الرؤية يجب مراعاة : الاختصار والوضوح
والشمول والمنطق .
ثانياً : الرسالة هي الخطوات العملية للوصول
إلى الحلم الذي تتمناه ( الرؤية ) .
ويجب في صياغة الرسالة أن تكون بفعل مضارع (
إمكانية البدء والتطبيق الحالي ) وتكون واقعية في ظل امكانياتك المتاحة ويراعى
فيها دقة التعبير والإيجاز في الصياغة .
ويمكننا تبسيط الرؤية والرسالة بمعني آخر : أن
الرؤية هي المكان الذي تريد الوصول إليه .. والرسالة هي الطريق الموصل للمكان
المرغوب .
ثالثاً : الأهداف هي النتائج النهائية لكل نشاط
وما يجب إنجازه أو هي حالة أرغب في الوصول إليها أفضل من الوضع الحالي في خلال
فترة زمنية معينة .
ويجب أن تكون الأهداف مرتبطة بالرؤية والرسالة
وأن تكون عملية وواقعية وفيها قدر من التحدي وقابلة للقياس ( أين أنا وأين كنت
وأين أريد ) وكل هدف مجدول زمنياً .
وقد تضع لنفسك أهدافاً في عدة إتجاهات .. على
سبيل المثال ( هدف روحي – هدف علمي – هدف عملي – هدف إجتماعي – هدف مادي ) .
وسوف أعطيك أمثلة لصياغة الرؤية والرسالة والأهداف
حتي تتضح الفكرة أكثر ..
- الرؤية :
الوصول للكمال الإنساني أخلاقياً , والتخلق بخلق
القرآن الكريم عملياً , وارتقاء أعلى الدرجات علمياً .
- الرسالة :
أن أتحلى بكل خلق حسن وأتخلى عن كل خلق سيء ..
وأن لا أتوانى عن التثقيف الذاتي والتخصص الأكاديمي .
- الأهداف :
1- رضا الله عني ورضائي عنه ( هدف روحي ) .
2- الحصول على درجة الدكتوراه ( هدف علمي ) .
3- الترقي في عملي لدرجة مدير ( هدف عملي ) .
4- عمل رابطة عائلية رسمية ( هدف إجتماعي ) .
5- إمتلاك فيلا وسيارة وتأمين مستقبل أولادي ( هدف مادي ) .
هذه أمثلة لصياغة كل من الرؤية والرسالة
والأهداف .. ولكلٍ منا رؤيته ورسالته وأهدافه .. ولابد أن تكون مختلفة عن أي رؤية
ورسالة وأهداف لشخص آخر .. لأنك شخصية مختلفة .. لأنك إنسان مميز !
* كتبت هذه المادة بناءاً على عدة قراءات
ومحاضرات من مصادر عدة .. فحاولت تبسيطها لتصل للجميع ببعض الإضافات والحذف .
ياسر سليم
Subscribe to:
Posts (Atom)