-
-
يتمني الإنسان في كثير من الأحيان أن يستمر في أحلام
اليقظة وعدم الاصطدام بالواقع .. حيث الألم وزوال الكثير مما يحلم به ويعيش فيه
على أنه حقيقة .
ومن وجهة نظري أن لأحلام اليقظة جانبين أحدهما سلبي
والآخر إيجابي ..
فالجانب السلبي هو الإستمرار في الأحلام والرضى بذلك على
أنها حقيقة واقعة ونكران الواقع مما يؤدي إلي عدم العمل لتغييره الذي هو فى الغالب
صعب وأليم .
أما بالنسبة للجانب الإيجابي فأحلام اليقظة تقلل من حدة
التوتر والضغط اللذان يسببهما الواقع وقسوته على كثير من الناس ويعطي أملاً
بالمستقبل وسعادة ولو مؤقتة بما يمر به من أحلام وهذا الجانب لا يتأتى إلا بتجنب
مجاراة الأحلام لتكون ملازمة للفرد ؛ فيهرب الإنسان هروب مؤقت من واقعه الأليم
إليها .
لذلك قد يستفيد من ذلك من لازمته الكآبه واليأس والإحباط
والنظر إلى المستقبل على أنه مظلم كالح بالتمرن على أحلام اليقظة فيعيش فيما يعجز
عن تحقيقه في المستقبل .. ثم يعود إلى واقعه وقد ملأه التفاؤل والأمل ليبدأ العمل
من جديد .