Thursday, June 25, 2009

عتاب

سمعت منذ فترة عن فيديو مركب يظهر فيه في البداية جزء من حلقة للدكتور عمرو خالد وهو يتسآءل : هل يصح القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمحاولة فشلت ؟ وأن النبي مر بـ 26 محاولة كلهم فشلوا ولم ييأس لأنها تجربة بشرية
والجزء الآخر من الفيديو يظهر فيه الشيخ محمد حسان وهو يقول (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ولقد نجح المصطفي .. ما يجيش واحد فاشل يطلع على فضائية ويقول فشل النبي فى رحلة الطائف .. أنت اللى فاشل وأفشل أهل الأرض
ولكن قدراً رأيت هذا المقطع منذ يومين .. وقبل بدء عتابي للعملاقين .. فأنا أقل من قزم بكثير فى مقابل الدكتور عمرو خالد ودعوته .. وكذلك أقل من قزم بكثير فى مقابل الشيخ محمد حسان وعلمه .. ولكن سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان في كثير من الأحيان كان يوافق الوحي رأيه .. تقَبل من أمراءة وقال أخطأ عمر وأصابت أمراءة
فعتابي الأول للدكتور وهو ليس بخصوص هذه الحلقة فقط وإنما كل ما يذاع .. فإن هناك من يتابع حلقاتك ليتصيد لك الأخطاء .. فأنا أكاد أجزم أن الشيخ محمد حسان ليس متابعاً لحلقاتك وبرامجك .. وأن هناك من سارع في نقل هذا الجزء من الحلقة للشيخ للرد عليها .. أحسبك من الصالحين ولاأزكيك على الله وأحسب ما قلته كنت تود أن تنقل به رسالة .. وكما ندرس فى التنمية البشرية أن النجاح لابد له من اخفاق وفشل في البداية .. ولكن انت تكلم عقولاً وثقافات مختلفة فلابد من أختيار الألفاظ التي تلاقي قبول الجميع وخاصة إذا كان الحديث عن سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما شيخنا وعالمنا الشيخ محمد حسان .. فأنا أعلم غيرتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مثلك لا نقبل أن ينال الرسول الكريم بأذى .. ولكن في البداية الدكتور لم يصف الرسول بالفشل وإنما وصف المحاولة .. ثانياً كانت هناك وسائل للرد والنصح خير من التلفاز .. بالإتصال الهاتفي والإنكار على هذه اللفظة أو ارسال بريد أو حتى مقابلة شخصية .. فأنتما تعملان لهدف مشترك .. وشيخنا أعلم بأنه ليس نصحاً ما كان على الملأ
أرجوا أن يتقبل هذا النقد قلبان يريدان الإصلاح ويلتقيان في العمل لصالح الدعوة

Wednesday, June 17, 2009

لعله زوجي .. قصة قصيرة



لماذا انطفأت الأنوار !؟ .. أهذه مفاجأة زوجي لي بعيد ميلادي ليضيء الشموع ..!؟ 
 لا أظن ذلك .. مصطفى لم يتذكر يوم ميلادي منذ أكثر من 13 عاماً .. لابد وأن الكهرباء قُطعت ومصطفى مازال نائماً أو بالخارج .. فمنذ أن أصبح لكل منا غرفة خاصة أصبحت في كثير من الأحيان لا أعرف هل هو بالشقة أم بالخارج .. ولكني لاأنسى آخر يوم أحتفل معى بعيد ميلادي .. كان فى مثل هذا الوقت .. نعم .. فى الثالثة صباحاً .. عندما أطفأ الأنوار .. وكان طوال الليل من بعد ما أطمئن أني غرقت في النوم ؛ يملأ الشقة بالزينة والشموع وأيقظنى بعدها وأصطحبني إلى الصالة مغمضة العينين لأجده قد كتب ( أميرة ) بالشموع في شكل لن أنساه طيلة حياتي ثم نظرت إلى التورتة لأجد أول حرف من اسمي مكتوباً مع أول حرف من اسمه في قلب بمنتصف التورتة .. وحينها ظننت أننا سنظل على هذا القدر من السعادة بقية عمرنا ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. عندما مرت الأيام ولم يُقدر لنا أن نُرزق بمولود ويُلح علينا الجميع بأن نسرع فى الإنجاب ولايدرون أننا نشتاق إلى رؤية مولودنا أكثر من اشتياقهم .. ويُصر زوجي العزيز ألا يذهب أحد منا إلى الأطباء لأن هذا بيد الله ولن يكون هناك فرق بين الذهاب من عدمه .. وعندما تمر سنتان وتحت ضغط من أهله .. يأخذني لنجري الفحوصات سوياً .. وأعيش فترة من الرعب خوفاً من أن أكون أنا السبب في أن يُحرم زوجي من مشاعر الأبوة .. ولكن مصطفى لايعبأ بما ستظهره النتائج .. حتى يأتي ذلك اليوم الذي تمنيت لو كنت مُت ولا أراه .. عندما ظهرت النتائج وكان زوجي الغالي عنده مشكلة دائمة لن تمكنه من أن يكون أبا في يوم من الأيام .. وحينها يصر زوجي على طلاقي حتى لا أُحرم من الأمومة .. وأصمم أنا على ألا أتركه .. وأفضل أن أُحرم من الأمومة على أن أحرم منه .. لكن ياليته عاد كما كان .. إذ أصبح شخصاُ آخر .. كثير السرحان والتفكير ، ودائماً شارد الذهن .. وقرر أن ينام في غرفة بمفرده .. ولكن كلي أمل بعودته كما كان وقلبي يقول أنه هو من أطفأ الانوار وسيأتي حالاً ليقول لي كل عام وانتِ بخير ياشريكة عمري .. نعم أنا اسمع حركة بالخارج .. وسأنتظره حتى لاأفسد عليه مفاجأته ..
ماهذا .. لقد فُتح باب الشقة وأُغلق وجاء النور .. ولكنى سأنتظر ..
فيطول الإنتظار وتستسلم للنوم وتستيقظ على صوت فتح الباب و مجيء زوجها
ليسألها فى تعجب :
فين العفش يا أميرة !؟