عندما تجتمع الخلائق للحساب
يوم القيامة ويقول كل ابن آدم : نفسي
نفسي
ويهرع الجمع إلى الأنبياء
والرسل ؛ فإذا بكل منهم يتذكر ذنباً له ويقول هو الآخر نفسي نفسي ؛ بعدما يذكرونه بمرتبته عند الله .. فيقولون لسيدنا آدم .. أنت
أبو البشر خلقك
الله تعالى بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك ؛ اشفع لنا إلى ربك ويقول إن ربي قد غضب
اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا
إلى غيري .. ثم يذهبون إلى نوح عليه السلام ويقولون له يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد
سماك الله عبداً شكوراً اشفع لنا إلى ربك فيقول إنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومى نفسي نفسي فيأتون
إبراهيم عليه السلام فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض أشفع لنا إلى ربك
فيقول : إني كنت كذبت ثلاث كذبات ويذكرها ؛ نفسي نفسي فيأتون موسى عليه السلام فيقولون : يا موسى أنت رسول الله فضلك
برسالته وبكلامه
على الناس ؛ اشفع لنا إلى ربك فيقول إني قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي وكذلك سيدنا عيسى عليه السلام نفسي نفسي ..
هذا ما أتذكره عندما أتوقف
فأجد نفسي غارقة في نسيان هذا اليوم الرهيب
هذا ما سيقوله الرسل وأفضل
الخلائق - نفسى نفسى - فماذا سيكون حالي
ثم أعطي لنفسي أملاً ورجاءاً
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ
بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
(147) النساء
لعل الله يغفر لنا