بعد معاناة مع
الكتاب الرائع لا
تحزن
للدكتور الرائع عائض القرنى لمدة تجاوزت الخمسة أشهر من
بداية قراءتي للكتاب أتممته بحمد الله .. وهذه المعاناة لم تكن من ناحيتي فقط ، ولكنها كانت أيضاً معاناة للكتاب
معي ؛ حيث أني لم أدعه
في حاله طوال هذه المدة .. التي يجب أن تكون أقصر من ذلك بكثير .. فهذا الكتاب عندما تبدأ فيه ،
تتمنى أن لو تنهيه في يوم البداية .. ولكن
قدر هذا الكتاب معي أن أبدأ في قرأته في الفترة التي ليس بها وقت للقراءة ولا للكتابة ولا حتى
للأكل .. ولكن مرت هذه الفترة بسلام وانقشعت وأدعوا الله ألا تعود !
الجميل في كتاب لا تحزن ؛ أن من يقرأه لن يُنهي قراءته ويظل حزيناً .. فالدكتور عائض وكأنه يقول : لا تحاول أو تفكر أن تحزن في يوم من الأيام ، ولو
أوجدت له سبب للحزن
سيجد لك مخرج .. وتحذير مني للناس اللي بتحب الحزن والأحزان أوعى تفكر إنك تقرأ الكتاب ده
- - -
ما زاد إعجابى من هذا الكتاب ؛
بجانب العديد من مميزاته .. كلغته العربية الفصحى الخالية من التعقيد أو بمعنى أصح : الأسلوب السهل الممتنع ؛
أنه جاء في آخر الكتاب
بعبارات بسيطة تحمل معاني كبيرة تحت عنوان حتى تكون أسعد الناس وفيها مثلاً :
ما مضى فات وما
ذهب مات ؛ فلا تفكر فيما مضى فقد ذهب وانقضى .
- - -
اترك المستقبل
حتى يأتى ولا تهتم بالغد ؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .
- - -
الكتاب أحسن
الأصحاب ؛ فسامر الكتب وصاحب العلم ورافق المعرفة .
- - -
عش مع القرآن
حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً ؛ فإنه من أعظم العلاج لطرد الهم والحزن .
- - -
أقتنع بصورتك
وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة .
- - -
إياك والذنوب ؛
فإنها مصدر الهموم والأحزان وهى سبب النكبات وباب المصائب والأحزان .
- - -
لا تكن كالذباب
لا يقع إلا على الجرح ؛ فإياك والوقوع فى أعراض الناس وذكر مثالبهم والفرح
بعثراتهم وطلب زلاتهم .
- - -
إذا اشتد الحبل
انقطع ؛ وإذا أظلم الليل انقشع وإذا ضاق الأمر اتسع ولن يغلب عسر يسرين .
- - -
فن النسيان
للمكروه نعمة وتذكر النعم حسنة والغفلة عن عيوب الناس فضيلة .
على فكرة دي مش
تدوينة دعائية .. أنا ماليش أي علاقة بدور النشر .. وعموماً أنا مستعد إني
أقرض الكتاب لأى حزين .. بس يجيب أوراق رسمية إثبات ؛ مختومة
من مصلحة الهم التابعة للمجلس الأعلى للأحزان !