ـ
ـ
كل كام يوم أسمع أن فى النهارده ماتش مهم قوى وحاسم وفاصل وعلى أساس الماتش ده هيتحدد مصير الأمة قصدى الفريق .. وكل اللى ممكن أعمله أسأل الماتش بين مين ومين وإذا اهتميت قوى أسأل فى نهاية الماتش هو انتهى كام كام .. وبصراحة من كام سنة كده عديت خطوطى الحمرا مع الماتشات وأتفرجت على الأهداف اللى حققها الفريقين فى ماتش كان مهم قوى
ـ
ـ
كيف بدأت حكايتى مع الكورة !؟
ذكرياتى مع الكورة كانت ذكريات مريرة .. انا حاولت كتير ابقى من المهتمين بالماتشات وأسامى اللعيبة والحجات الهبلة دى .. بس الحمد لله فشلت
ـ
ـ
لما كنت أفكر ألعب كورة وانا صغير .. كانوا يوقفونى جون .. وأفتكر ان فى مرة من المرات جت الكورة فى وشى ووشى نمل وحالتى بقت حالة .. من بعدها كانت اى كورة تيجى ناحيتى اوسع لها الطريق علطول وكانت حاجة من الاتنين .. اما تطلع برة .. مصلحة يعنى .. او كانت هتدخل جون .. وكنت اقول فيها ايه لما تدخل جون ما كله لعب .. المهم ان الكورة ما تجيش فى وشى تانى وده كان مبدأى .. بس مبدأى ما كنش للأسف هو مبدأ فريقى .. كان الفريق بيطلع خسارته عليا .. وكأن أنا السبب فى الهزيمة
ـ
ـ
كبرت وكبر معايا كرهى للكورة وذكرياتى الأليمة .. وكان حظى حلو إنى نشأت فى عائلة ليس بها مشجعين للكورة ولا مهتمين بها من الأساس
ـ
ـ
وعرف أصدقائى كرهى للكورة واللى بيلعبوها وإستهيافى للى بيتفرجوا عليها
ولما سألت أحد زملائى مره .. الماتش الساعة كام ؟ وكان من الماتشات المهمة قوى .. اللى ما بيعديش يومين ونلاقى ماتش مهم قوى .. قالى هوه انته ليك فى الكورة .. قلتله خلاص .. من النهاردة وجاى هيبقى ليا .. أنا بندم على كل ماتش فات فى حياتى وما أتفرجتش عليه
ـ
ـ
ولما كان أصدقائى المقربين جداً لهم ميولاً قريبة من ميولى ومالهومش فى الكورة .. سألت احدهم مش هتتفرج على الماتش بتاع النهاردة المهم قوى .. قالى هو أنا أهبل أضيع ساعة ونص من عمرى قدام ماتش كورة
ـ
ـ
وأيضا أخى مثلى تماماً فى بغضه للكورة وكان يومها ماتش مهم قوى برضه .. قلتله مش هتتفرج على الماتش .. قالى إيه هى هيفت ولا إيه !؟
ـ
ـ
وفى نهاية كل ماتش مهم قوى بين الفريق الأحمر والفريق الأبيض اللى مش عارف بيلعب لية .. وعمره ما فرح قلب جماهيره المخلصة .. اللى ما شافتش فريقها غلب فى يوم من الأيام وبرضة بتشجعة .. نلاقى الشباب الهايف كلة لبس احمر ومسك العلم الأحمر وضرب الكوتشى الأحمر وفجأة نلاقى الشوارع كلها أحمر فى أحمر.. وكأننا إستعدنا اسبانيا .. اسبانيا اللى ماضاعتش من المسلمين إلا عشان الهيافة